تلتقي هولندا المنتشية بفوزها الكبير على إيطاليا بطلة العالم، في مواجهة ساخنة مع فرنسا التي قدمت أداء مخيباً للآمال ضد رومانيا، وذلك في مدينة برن السويسرية ضمن المجموعة الثالثة من بطولة كأس أمم أوروبا 2008. وحذر ماركو فان باستن مدرب هولندا لاعبيه من مغبة اعتبار أنهم قاموا بالصعب ويبقى تحقيق السهل وقال: "لا أعتبر أن فريقي أصبح مرشحاً بمجرد فوزه الكبير على إيطاليا، لكي يصبح فريقي مرشحاً لإحراز اللقب يجب أن نلعب أكثر من مباراة بمستوى واحد، الطريق ما زال طويلاً".
وأضاف فان باستن: "حققنا هذه النتيجة الكبيرة ضد إيطاليا لأن معظم اللاعبين أصبحوا أكثر خبرة منذ مونديال 2006"، وأوضح: "كل مباراة تتطلب تكتيكاً مختلفاً، وستكون الأمور معقدة في مواجهة فرنسا لأنها أثبتت أنها فريق عريق في السنوات العشر الأخيرة".
ولم يكن أحد يتوقع ظهور هولندا بهذا المستوى الرائع خصوصاً أنها استهلت المباراة من دون جناحيها آريين روبن الذي سيغيب أيضاً ضد فرنسا وروبن فان بيرسي الذي شارك في ربع الساعة الأخير، لكن المنتخب "البرتقالي" خالف التوقعات تماماً وقدم كرة هجومية رائعة، وألحق بالإيطاليين خسارة تاريخية.
هنري يعود أساسياً
ومن المتوقع أن يجري مدرب فرنسا ريمون دومينيك تغييرات على تشكيلته التي خاضت المباراة الأولى، تحديداً في خط الهجوم حيث يتوقع مشاركة مهاجم برشلونة تييري هنري الذي تعافى من إصابة في ساقه، على حساب مهاجم ليون كريم بنزيمة الذي لم يقدم مستواه المعهود، وقد يكون سقط في امتحان الرهبة كونه يخوض أول بطولة كبيرة له.
وقد يعود إلى صفوف المنتخب أيضاً قائده باتريك فييرا الذي لم يخض المباريات الثلاث التجريبية قبل انطلاق البطولة الحالية.
ويعاني المنتخب الفرنسي من عقم هجومي، حيث سجل أربعة أهداف فقط في مبارياته الست الأخيرة، في المقابل لم يدخل مرماه أي هدف في 320 دقيقة.
واعتبر دومينيك أن المعادلة بسيطة أمام فريقه، وهي الفوز في المباراتين المقبلتين على هولندا وإيطاليا، وقال في هذا الصدد: "يجب أن نستعيد توازننا والتركيز على المباراة ضد هولندا، أمامنا ست نقاط يجب أن نحصل عليها، ستكون المنافسة شديدة جداً ونعلم ذلك منذ البداية".